ماهي القرحة
ج: إن ألم القرحة المعدية هو ألم حارق قد يكون في أي مكان في المنطقة الممتدة من السرة إلى منطقة عظام الصدر، وهو ناتج عن ملامسة العصارة المعدية الهاضمة لأنسجة المعدة مباشرة، وقد يستمر لفترة زمنية تتراوح بين دقائق معدودة إلى ساعات عدة، وهو يشتد عندما تكون المعدة خالية وفي الليل.
س: هل من الممكن أن يسبب التوتر النفسي الزائد والعصبية القرحة
ج: العوامل النفسيّة؛ مثل القلق والتوتر العصبي، بذاتها، لا تسبب القرحة، إنما هي من أهم العوامل المساعدة على حدوثها.
س: هل يسبب النيكوتين الناتج عن دخان السجائر القرحة؟
ج: يزيد النيكوتين من تركيز الحامض المعدي، وبالتالي يصبح أكثر تحرشا بالجدار المعدي أو المعوي، ويصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالقرحة، كما يؤخر تناول السجائر والتدخين من علاج القرحة والتئامها عند مرضى القرحة الذين يتناولون العلاج.
س: يقال إن تناول بعض أنواع الأدوية قد يسبب القرحة، فهل هذا صحيح؟
ج: إن الإفراط في استخدام بعض أنواع الأدوية التي قد تتحرش بجدار المعدة قد يسبب القرحة، ومن أهم هذه الأدوية بعض الأدوية المسكنة؛ مثل الأسبرين والبروفين والفولترين، التي تستخدم في كثير من حالات التهابات المفاصل والروماتيزم؛ حيث يسبب استخدام هذه الأدوية ضعف النسيج المبطن للمعدة والأمعاء وتآكله فيما بعد، وفي حالة استخدامها كمسكنات للألم، يفضل استخدام عقار البراسيتامول بدلا منها، أما إذا استخدمت كمضادات للالتهاب وفي حال عدم وجود بديل لها، فيستحسن تناولها مع الطعام أو بعده مباشرة.
س: كيف يتم تشخيص الإصابة بمرض القرحة ونوعها؟
ج: لا يمكن تشخيص القرحة الهضمية إلا من قبل الطبيب المختص، ولذا لا يجوز أن يشخص المريض نفسه من تلقاء ذاته، ومن أهم الفحوصات التي قد يجريها الطبيب المختص للجهاز الهضمي لتشخيص القرحة الهضمية ما يلي:
1. يأخذ الطبيب القصة المرضية وفحصه سريريا، وعندما يشك بإصابته بالقرحة يطلب بعض الفحوصات التأكيدية.
2. التصوير بالأشعة الملونة للمعدة والجهاز الهضمي؛ حيث يقوم المريض بتناول مادة ملونة ثم تؤخذ له صور أشعة متكررة.
3. التنظير الداخلي للجهاز الهضمي الذي يعد الفحص الأدق لتشخيص القرحة، والمنظار الداخلي المستخدم هو أنبوب طويل ودقيق يحتوي على آلة تصوير في نهايته يدخل عن طريق الفم ليصل إلى مكان التقرح ويراه الطبيب، كما يمكن استخدام هذه الوسيلة لأخذ عينات من جدار المعدة وزرعها لتأكد من وجود البكتيريا.